المعماري الفلسطينيجعفر طوقان
جعفر طوقان معماري فلسطيني / أردني (مواليد القدس عام 1938) أحد أشهر معماريي الحداثة في
الوطن العربي، هو ابن الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان من مدينة نابلس بالضفة الغربية، ساهم
في مشاريع كبرى في معظم البلاد العربية انطلاقاً من الأردن. وهو الآن رئيس هيئة مديري اتحاد
المستشارين للهندسة والبيئة والتي يتخذ من عمّان مقرا له. نال عدة جوائز من أهمها جائزة
الآغا خان للعمارة الإسلامية في دورتها الثامنة عام 1999
حياته
ولد في القدس في 19 كانون الثاني 1938. نشأ في مدينة نابلس، حيث تلقى دراسته الابتدائية والثانوية في كلية النجاح الوطنية – اليوم أصبحت جامعة النجاح الوطنية. حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1960.
كانت البيئة العائلية التي نشأ فيها ذات تأثيرات خاصة، فوالده إبراهيم طوقان كان شاعراً فلسطينياً معروفاً، توفي وهو لم يتجاوز الثلاث سنوات من العمر. غير أن ذكراه وسيرته وأفكاره كانت دائماً تحيط به، وكان حضوره في حياته عظيماً.
أهم مشاريعه
له مشاريع عديدة في الأردن ولبنان والخليج ومعظم الدول العربية... منها:[1]مسجد عائشة بكار في بيروت حيث انه كان أولا من حيث انه اختط أسلوبا جديداً وجريئا في تصميم المساجد ونفذ في عام 1970 وكان عملا غير مسبوق.
جامعة العلوم والتكنولوجيا - اربد، حيث أتيحت له فرصة التعاون مع كنزو تانغ.
تصميم قرى الأطفال SOS - العقبة.
مبنى بنك الأردن - عمان.
مبنى نادي ديونز - عمان.
ضريح الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات - رام الله.
مبنى أمانة عمان الكبرى الجديد - عمان، كان عمل ثنائي مع المعماري راسم بدران.
فندق ومنتجع ماريوت - البحر الميت في الأردن
أهم الجوائز التي نالها
- شهادة تقدير عام 1990 من جلالة الملكة نور الحسين المعظمة للجهود المبذولة في إنشاء المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة وتطويره وصيانته.
- حائز على جائزة منظمة المدن العربية للمهندس المعماري عام 1992.
- حائز علـى جائزة World Habitat Award علــى مشـروع قرية أطفال SOS العقبة عام 1993.
- حائز على شهادة أفضل مبنى من نقابة المهندسين الأردنيين عن مبنى شركة العرب للتأمين عام 1993.
- حائز على شهادة تقدير من نقابة المهندسين لأفضل عرض لمشروع معماري عام 1993.
- حائز جائزة المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية للعمارة لعام 1997 على مشروع معهد دار الحديث في المدينة المنورة.
- حائز جائزة فلسطين للعمارة، 1999 - 2000.
- حائز جائزة الأغا خان للعمارة لعام 2001.
- حائز جائزة منظمة المدن العربية للعمارة والمعماريين العرب عن مبنى قاعة المدينة، أمانة عمان الكبرى– عمان عام 2002.
تم اقتباس المقالة من : http://ar.wikipedia.org/wiki/جعفر_طوقان
المعماري الفلسطيني
راسم بدران : مدرسة معمارية رائدة
عتبر المعماري راسم بدران المولود بالقدس عام 1945 احد أعلام العمارة العربية المعاصرة واحد ابرز رواد الفكر المعماري العربي المعاصر عربيا وعالميا بما أسسه من خلال مدرسته الفكرية، حيث دأب ومنذ عودته إلى عمان بالأردن منذ أواخر السبعينيات على تبني التراث كإطار لطرح مسألة الهوية والتجديد، وعكست طروحاته الفكرية من خلال مشاريعه المختلفة سعيا حثيثا لطرق إشكالية الأصالة والمعاصرة ضمن إطار العمارة العربية الإسلامية.
ويمكن تقسيم فترة مزاولة نشاط بدران الفكري التطبيقي إلى المراحل التالية تبعا لظروف ومتغيرات كل منها:
المرحلة الأولى:
وتبدأ منذ عودته من ألمانيا إلى الأردن منذ منتصف السبعينيات وحتى أواخرها. وفي هذه الفترة تجلت قدرات راسم بدران المعمارية محليا بالأردن من خلال العديد من المباني السكنية التي عكست (طفرة فكرية معمارية) متميزة في طرح مفهوم المسكن بما يجمع بين خصوصية الحياة الاجتماعية التي سادت في البيئة التقليدية والق وأناقة عمارة البيت المعاصر، ومن ابرز البيوت التي صممها بتلك الفترة بيوت (خوري، وماضي، وحنظل، وحتاحت).
المرحلة الثانية:
وقد تجلت خلال فترة الثمانينيات، وعكست هذه الفترة قدرة المهندس بدران على التعامل مع مختلف المشاريع ذات الوظائف المتعددة والمساحات الكبيرة، وقد كانت هذه الفترة هي بداية صعود نجم المعمار راسم بدران عربيا وعالميا من خلال فوزه بالجوائز الأولى في العديد من المسابقات العربية محدودة النطاق مثل مسابقة (آل البيت بعمان بالأردن)، وجامع الدولة الكبير ببغداد، وحيث اظهر بدران قوة الفكرة المعمارية وبراعة الإظهار من خلال موهبته الفنية الفريدة، وفي منتصف الثمانينيات توسعت الدائرة لتشمل أقطارا أخرى.
وكان فوزه بمشروع تطوير منطقة قصر الحكم، حيث فاز بالجائزة الأولى وحصل على عطاء تنفيذ القصر والجامع والذي فاز من خلاله في منتصف التسعينيات بجائزة الآغاخان للعمارة الإسلامية. أيضا فترة الثمانينيات احتوت على الانفتاح على معاهد العلم الرائدة سواء من خلال الأبحاث والدراسات التي أجريت على فكره النظري وأعماله كأطروحات الماجستير بجامعة (ام، آي، تي). او من خلال المشاركة شخصيا بناء على دعوات رسمية في المؤتمرات والندوات التي نظمتها دورة الآغاخان في جامعة (هارفارد) كمحاضر أو كعضو لجنة تحكيم دولية.
وتعد هذه المرحلة الثانية منعطفا مهما في حياة راسم بدران المهنية، إذ شهدت تبلور فكره النظري المعماري وإعادة الانفتاح الفكري مع منابر العلم المعماري العالمي، مما أثرى الحوار والخطاب المعماري وكان حافزا للكثير من طلاب العلم المعماري محليا وعربيا وعالميا لإعادة التفكير في مفاهيم طرحها راسم بدران في مشاريعه المختلفة، كمفاهيم (العمارة المحلية) وما عكسته مشاريعه من قدرة فريدة متجددة على إثراء البدائل دون تكرار.
كذلك فقد طرح راسم بدران بقوة مسألة إعادة قراءة مفردات العمارة التراثية بأسلوب معاصر، وكان طرحه لها منهجيا لا كغاية أو مبتغى نهائيا مما يفتح الباب أمام الاجتهاد والتفكير المتجدد وهو ما تتميز به مدرسته المعمارية.
المرحلة الثالثة:
وتبدأ مع التسعينيات وتمثل نقلة نوعية في الحوار وقدرة بدران على التوفيق بين الطروحات الفكرية ضمن إطار الفريق المعماري المحلي أو العربي أو العالمي، إذ شهدت سلسلة من التعاون المعماري العربي والعالمي المشترك من خلال مشاريع التآلف التي قام بها مع رواد العمارة العربية أمثال الدكتور عبد الحليم إبراهيم في تطوير مشاريع حضرية منها مشروع تطوير منطقة الجمالية بالقاهرة، أو واحة العلوم والفضاء بالرياض، أو تطوير وسط مدينة عمان، وأضرحة الصحابة بالكرك وضريح الإمام البخاري بسمرقند وتخطيط الجامعة الإسلامية بكوالالمبور ، وكذلك العمل المشترك مع الدكتور محمد صالح مكية والدكتور عبد الحليم إبراهيم وآخرين على تخطيط مشروع جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
ولعل فترة التسعينيات قد عكست قدرات التعامل الفكري مع الطروحات المختلفة وصياغتها ضمن عمل معماري واحد متجانس، إضافة لما يعنيه من تميز وقدرة على الانفتاح الذهني المتجدد للمفاهيم والأفكار المستجدة.
وابرز ما يميز المرحلة الأخيرة النقلة النوعية في إدخال التفاصيل المعمارية الوظيفية المنبثقة من إدخال عناصر معمارية ومواد إنشائية طالما نسبت للعمارة الحديثة، ومشروعه الأخير بأسواق قصر الحكم بالرياض وكذلك متحف قطر وغيرها تؤكد هذه الفكرة.
